لبنان يدعو إلى ترحيل إنساني للاجئين السوريين
لبنان يدعو إلى ترحيل إنساني للاجئين السوريين
غنوة يتيم
بعد أربعة أعوام من وصول اللاجئين السوريين إلى لبنان، دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام لأول مرة المجتمع الدولي إلى تحمل أعباء هؤلاء اللاجئين مع لبنان، عبر إطلاق برامج لنقل أعداد كبيرة منهم إلى دول أخرى. وجاء كلام تمام خلال لقائه ممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
وفي مقابلة مع "العربية.نت"، قالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان دانا سليمان، بأن نقل عدد اللاجئين إلى لبنان قد يكون الحل الأمثل مع استمرار الأزمة في سوريا واستحالة عودة اللاجئين إليها. وأضافت "عام 2013 استضافت ألمانيا وأميركا وكندا وأستراليا والسويد أكثر من 4000 لاجئ سوري من لبنان.
وهي نسبة قليلة جدا من السوريين هنا، والأرقام العالمية تشير أيضا إلى أن 1% فقط من اللاجئين حول العالم تتم إعادة توطينهم".
خلاف سياسي حول وضع إنساني
ناقوس الخطر، جرى قرعه بعد فشل الحكومة اللبنانية بالتوصل إلى قرار ببناء مخيمات رسمية بسبب الخلافات السياسية، إلا أن هذا القرار لم يمنع المخيمات العشوائية من الانتشار على طول الخارطة اللبنانية بعيدا عن رقابة الدولة.
أبو علاء وصل إلى لبنان قبل عامين وأخذ على عاتقه بناء مخيم له ولعائلته. وقال أبو علاء في مقابلة مع "العربية نت": "عندما وصلنا هنا وجدنا هذا المكان ونصبنا الخيام هنا لأننا نعرف صاحب الأرض. حتى الآن لا أحد يعلم بوجودنا هنا. الأمم المتحدة قدمت لنا الخيم وهناك جمعية خاصة تزورنا من وقت لآخر".
وكانت الحكومة اللبنانية قد شددت إجراءاتها خلال الأشهر الماضية، مما انعكس تراجعا في العدد الرسمي للاجئين السوريين.
وصرحت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان دانا سليمان في حديثها لـ"العربية نت"، بقولها: "الحكومة عملت مع المفوضية لتحديد من عبروا الحدود بين سوريا ولبنان. قابلنا هؤلاء الأشخاص لتحديد سبب عودتهم وعملنا على شطب عدد من العائلات، حيث تأكدنا ألا خطر عليها من العودة إلى سوريا. وبالفعل عدد السوريين المسجلين لدى المفوضية تراجع من مليون ومئة وثمانين ألفا إلى مليون ومئة وأربعين ألفا".
ويضم لبنان بحسب مفوضية اللاجئين أكثر من 2000 مخيم عشوائي، ورغم ذلك يدفع 81% من السوريين المتواجدين في لبنان بدل إيجار، فيما يرى مراقبون أن عدم تمكن الدولة اللبنانية من الاتفاق على حل لمشكلة اللاجئين ساهم في زيادة المشاكل الأمنية والاجتماعية
المصدر العربية نت.
Comments
No Results Found