بيان من المعتقلات السياسيّات في سجن دمشق المركزيّ (عدرا)...
بيان من المعتقلات السياسيّات في سجن دمشق المركزيّ (عدرا):
A Statement by the female political detainees in Damascus Central Prison (Adra):
Communiqué émanant des femmes prisonnières politiques de la Prison Centrale de Damas (Adra):
لا يوجد إحصائيات دقيقة عن أعداد النساء المعتقلات في سجون النظام السوري، والأمر نفسه بخصوص كل ضحايا النظام وأشباهه من شهداء ومعتقلين. وكل ما يذكر من إحصائيات قد تغطي جزء من الواقع وخلال فترة محددة ومنها هذا البيان، لكن الحقيقة ما تزال أضخم وأكثر مرارة.
There are no accurate statistics about the numbers of detained women in the Syrian regime prisons, and the same applies on all the other victims –martyrs or prisoners - of the regime and its cloners. All the mentioned statistics may cover part of the reality and through a specific duration of time, including this statement, but the truth is still bigger and bitter.
Il n’y a pas de statistiques précises concernant le nombre de détenues dans les prisons et les centres de détention syriens. Ceci est aussi valable pour toutes les victimes du régime syrien et de ses alliés. Toutes les statistiques publiées peuvent couvrir seulement une partie de la réalité, sur une période de temps bien précise. Ceci est valable également pour ce communiqué. La réalité concernant les victimes reste encore plus importante et plus amère.
===================
بيان من المعتقلات السياسيّات في سجن دمشق المركزيّ (عدرا)
يعاني شعبنا من آلام كثيرة في انتظار نور الفجر الجديد ومن بين آلامه الكثيرة ، آلام نعانيها نحن بصمت وتعتيم مقصود.
نحن اليوم إذ نتكلّم بصوت من لا صوت لهن؛ فقد قمنا بعمل إحصائيّة تقريبيّة قد تساهم في الإضاءة على أوضاعنا القاسية ومعاناتنا اليومية هنا.
1- يبلغ عدد المعتقلات السياسيّات ضمن السّجن المركزيّ في دمشق (سجن عدرا ) ما يقارب (500) معتقلة، دون أن تشمل الإحصائيّة النساء المعتقلات في الفروع الأمنية واللاتي تقدر أعدادهنّ بالآلاف، وقد تجاوز بقاء بعضهنّ الأشهر هناك، رغم أنّه وفق القانون يجب ألا تتجاوز مرحلة التّحقيق الأوليّة الستّين يوماً.
2- نسبة المعتقلات في سجن عدرا اللاتي تجاوزن الخمسين عاماً: 30%
3- نسبة الحوامل: 5%
4- معدل الولادات: ولادة واحدة في الشهر
5- نسبة الإصابات الدّائمة (العاهات) بسبب التعذيب في الفروع الأمنية :10%
6- نسبة المصابات بالأمراض المستعصية والأمراض غير متوفّرة العلاج والتي يتمّ إهمالها لعدم توافر الأطبّاء بشكل جزئيّ وعدم تأمين الدّواء بشكل شبه كامل: 60%
7- نسبة اللاتي شملهنّ العفو الذي صدر منذ فترة قريبة لا تتجاوز :ـ10% ، ولم تخرج منهنّ فعليّاً إلا نسبة ضئيلة جداً لا تتجاوز 3%
8- نسبة من تملك منهنّ القدرة على توكيل محامٍ وتحمّل نفقاته: 20% ، رغم عدم جدوى المحامي في محكمة الإرهاب سوى بكونه واسطة لتقريب موعد الملف.
9- نسبة من يتاح لأهلهن الزيارة وبالتالي تزويدهن بالمال اللازم للنفقات والحاجات الشخصية لا تتجاوز 30%. علماً أن الحدّ الأدنى للتّكاليف الضروريّة 5000 ل.س شهريّاً للمعتقلة .
بناءا على ما تقدم نطالب بالتالي:
أولاً: الدّعم الإعلاميّ بكافّة أشكاله وتسليط الضّوء على وضعنا اللا إنسانيّ واللاقانونيّ، إذ أن معظمهنّ تم توقيفهنّ إلى أجلٍ غير مسمّى من قِبَل قضاة محكمة الإرهاب دون أيّ مسوّغ قانوني وتم رفض إخلاء سبيلهنّ من بعض القضاة، إلا اللّهم من استطعن تقديم مبالغ ماليّة هائلة لا تملك معظمنا القدرة على دفعها.
ثانياً: الدّعم الماليّ والقيام بحملات إغاثة للمعتقلات الكثيرات اللواتي تجاوزن السنة في السجن وما تبع ذلك من ضررٍ جسيم ألحق بعائلاتهنّ وأطفالهنّ وتقديم المساعدة لعائلاتهن. إذ إن بعض المعتقلات وخصوصاً اللواتي اعتقلن وأزواجهن، لا زلْنَ حتّى وهنّ داخل السّجن يُجمُّعْنَ المبالغ البسيطة التي تصلهنّ من المساعدة ويرسلنها لأطفالهنّ الذين لم يبقَ لهم أي معيل.
ثالثاً: زيادة الضّغوط الدوليّة لتسليط الضّوء على صورية العفو الصادر مؤخراً وإحراج النظام السوريّ لإجباره على إطلاق سراح جميع المعتقلات السياسيات .
دمشق في 10/10/2014
تعليقات
لا يوجد نتائج مطابقة