لوزان في ٧ آب/أغسطس ٢٠١٤ بتمام الساعة الخامسة و النصف مساء في ساحة لا ريبون
- في ليلة ٢٨ تموز ٢٠١٤، قام نظام بشار الاسد الديكتاتوري بقصف حي الشعار في حلب بالبراميل المتفجرة و استشهد نتيجة هذا القصف تسعة مدنيين منهم ثلاث أطفال. أعداد ضحايا هذا النظام بإزدياد مستمر يوميا و ذلك منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.
الملايين من السوريين كانوا ضحايا لعنف هذا النظام فمنهم الشهداء والجرحى والمعتقلين وحتى ضحايا تعذيب أو إختطاف وكذلك المهجرين والنازحين، كل هذه الأنتهاكات التي تمت من قبل النظام أو حلفائه المؤقتين ومن ضمنهم “داعش”.
- في ٢٩ تموز ٢٠١٣، تم إختطاف الأب باولو من قبل داعش: منذ ذلك اليوم وصوته يرافقنا رغم صمت المجتمع الدولي حول إختطافه وحول معاناة الشعب السوري.
- الاب باولو كان من الدعاة لحوار الاديان في دير مار موسى. وقد أعلن إنحيازه لثورة الشعب في سورية منذ إنطلاقتها، وفي كتابه الاخير “الغضب و النور” تحدث الأب باولو عن دوافع مواقفه هذه فقال:
مأساة حماه في ١٩٨٢ والتي استشهد فيها عشرات الالاف و صمت عنها الغرب جعلتني اتساءل حول مهمتي في سورية وهذا ما قادني آلى آن أطلب من نظام ديكتاتوري متوحش موافقته على منحي إقامة في سورية.
ويذكر آنه في شباط ١٩٨٢ قام نظام حافظ الاسد وهو والد الديكتاتور الحالي بشار بقصف حماة وبقتل الالآف من المدنيين هناك. وقد رافق ذلك الوقت صمت غربي عن هذه الجريمة بحجة الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة. و كأن من راح ضحية هذا العنف من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين أو غيرهم لم يكونوا بشراً. الاب باولو دالوليو لم يستطع تقبل هذا الموقف. لهذا كتب قبيل اختفائه:
الأمة الانسانية يجب ان تحمل خوف والآم الامة الإسلامية بتضامن و برحمة أكبر لأننا جميعا نعيش على هذا الكوكب الهش. إن لم نتشارك بحمل الأعباء معاً فستصبح حياة كل منّا ثقيلة بشكل لا يطاق.
بطريقته الخاصة عبر الأب باولو دالوليو عن خياره بآن يكون الى جانب كل المضطهدين والمقموعين في هذه المنطقة من العالم.
- باختيار هذا الطريق، كان طبيعياً أن ينحاز الاب باولو إلى جانب ثورة الشعب في السورية منذ إنطلاقتها في ٢٠١١. و قد ترك لنا هذه الرسالة:
أنني انحزت للثورة السورية الى حد الدفاع عن حق الشعب السوري بإستخدام السلاح دفاعا عن نفسه. هذا الشعب الذي تخلى عنه الرأي العام و خذله العالم أجمع.
في تموز ٢٠١٣ قرر الاب باولو أن يسافر مجددا الى سورية بعد أن طرده نظام الأسد منها في حزيران ٢٠١٢ على خلفية موقفه الداعم لثورة شعبها.
قراره هذا كان نابعاً من عقيدته:
أن للصلاة تاثيرا كبيرا في بعض الأوضاع… كل عاداتنا السامية في هذه المنطقة، اليهودية و المسيحية و الإسلامية تشهد بأن الصلاة تغير من مجرى الأحداث لإبعاد الأسى.
ثم يقول:
ان المجازر و بخاصة تلك التي تستهدف الأطفال والنساء والعجزة الذين لم يغادروا بيوتهم تظهر رغبة من يقوم بها بأن يتخلص بشكل جذري منهم ويقوم تحت عنوان “تطهير الأرض” بمحو كل آثار الوجود لهم.
- إن الأب باولو لم يختف، فهو يسكننا إذ أنه يدلنا من خلال كلماته وأفعاله على الخيار الذي يفرض نفسه اليوم علينا جميعا كجنس بشري بمشاركة السوريين آمالهم التي تقطن أعماق القلوب بقوة و إيمان. هذه الآمال التي ستقطع الصمت الذي بنته القوى العالمية و التي تستخف من إنتفاضة هذه الشعوب للحصول على تحررها من الاستبداد. والخطوة الاولى على طريق التحرر للشعب السوري هي الثورة من أجل سورية حرة عادلة وديمقراطية يبنيها أبنائها كي يستعيد هذا الشعب كرامته. هذا الشعب الذي فهم مباشرة ما يعنيه ذلك الفلسطيني في غزة حينما قال في ٢٢ تموز الجاري :
“لقد استلمنا مناشير تطلب منا مغادرة بيوتنا منذ أيام ولكننا لم نتوقع مثل هذه المجازر، وكاننا نعيش اليوم في حلب.”
إن تطلعات الشعب السوري الثائر والشعب الفلسطيني اليوم هي واحدة وأن نضالهم واحد.
- إن الغرب قد اراد أن يظهر شعوب هذه المنطقة و كأنها هي التي ترغب باستمرار الديكتاتورية كي يستطيع ان يبرر إستمرار دعمه للديكتاتوريات في الشرق الاوسط ويموه الخدمات التي تقدمها مثل هذه الحكومات للغرب.
الأب باولو رفض مثل هذه الاكاذيب.
المنظمون…
– جمعية نساء سورية من اجل الديمقراطية
– أصوات سوريه
– تيار مواطنة، مكتب اوروبا
– رابطة حقوق الانسان والمجتمع المدني
– تنسيقية زيوريخ لدعم الثورة السورية
– الفيدرالية السورية لحقوق الانسان (المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية،المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية-DAD، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية، منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة، اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا-الراصد،منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف، لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان)
– تيار المستقبل الكردي
– المظمة الوطنية للشباب الكورد- سوز
الداعمون…
من الاحزاب السويسرية : حركة من اجل الاشتراكية، تضامن
من المنظمات السويسرية: مؤسسة ما بين التعارف