يواصل نظام الأسد إرتكابه للمجازر بحق الشعب السوري بإستعماله لكافة أنواع الأسلحة الممكنة ضد المدنيين في كافة المحافظات ، بدءا من إمطارهم بقذائف مدفعيته وليس إنتهاءاً بشن طائراته للغارات بالصواريخ و بالبراميل المتفجرة ، فبعد تحليق طائراته الحربية في سماء الريف الشرقي لمحافظة حلب قامت بشن غارات جوية على كل من مدينة الباب وبلدة قباسين مستهدفة الاسواق الشعبية فيهما ، مما أدى لإرتقاء 45 مدنياً وسقوط حوالي 150 جريح آخرين –وفقاً لمنظمة إسعاف بلا حدود- ، فضلاً عن الدمار الكبير الذي حل بالمنطقة .
وما إن تم الإنتهاء من إجلاء الشهداء والجرحى حتى عاودت المقاتلات الحربية وشنت غارة على بناء سكني في نفس المنطقة المستهدفة بمدينة الباب ، أدت لإرتقاء شهداء وسقوط جرحى .
وتعاني النقاط الطبية هناك في ظل الأعداد الكبيرة من الجرحى وتفاوت خطورة إصاباتهم من شح المواد الطبية ، وهذا ما يجسد حجم المأساة الحاصلة بكون أن هذه المناطق المستهدفة تقع تحت سيطرة عناصر تنظيم الدولة .... الأمر الذي يبرر سبب عدم قدرة المنظمات المعنية على إدخال الحاجات الضرورية بما فيها الادوية والمعدات الجراحية وأدوات التخدير إلى تلك المناطق .